تقع محافظة الرقة في شمال سوريا وهي واحدة من أكبر المحافظات من حيث المساحة، وتغطي حوالي 19,618 كيلومتر مربع. تُعرف بأنها المركز الزراعي لسوريا بسبب سهولها الخصبة الممتدة على طول نهر الفرات.
تتميز الرقة بتاريخ غني يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت موطنًا للعديد من الحضارات مثل الآشوريون والحثيون والرومان. خلال العصر الإسلامي، أصبحت الرقة عاصمة الخلافة العباسية لفترة من القرن الثامن الميلادي، واكتسبت شهرة باعتبارها مهمة المركز العلمي والثقافي. شهدت المدينة تطورات تاريخية متعددة وسميت «الرقة» نسبة إلى النهر الذي يتدفق من خلالها.
تقع في سهول نهر الفرات، تتميز بـ تربة خصبة و مناخ البحر الأبيض المتوسط يكون الجو حارًا في الصيف وباردًا في الشتاء، مع هطول أمطار معتدلة. معظم الأراضي في المحافظة عبارة عن سهول ووديان مزروعة بالخضروات والحبوب.
تشتهر الرقة بـ تقاليد شعبية، والتي تشمل مجموعة متنوعة احتفالات دينية وعرقية، خاصة مع وجود السكان العرب والأكراد. تعد الأغاني الشعبية والرقصات التقليدية جزءًا مهمًا من المناسبات الاجتماعية.
يعتمد الاقتصاد بشكل أساسي على الزراعة الواسعة، بالإضافة إلى بعض الصناعات الزراعية مثل مطاحن الحبوب وتصنيع المنتجات الغذائية. هناك أيضًا بعض الأنشطة التجارية والخدمية في المدن.
تحتوي المحافظة على شبكة الطرق وربطها بمحافظات أخرى، على الرغم من أن العديد من المناطق تعرضت لأضرار بسبب الصراع. هناك مستشفيات ومراكز صحية ومدارس و جامعة الرقة خدمة الطلاب في المنطقة.
كانت المحافظة تضررت بشدة خلال الحرب السورية، وخاصة البنية التحتية والزراعة التي تعتمد على مياه نهر الفرات. تواجه تحديات في إعادة الإعمار والأمن وتحسين الظروف المعيشية.