تقع محافظة اللاذقية على الساحل الغربي لسوريا، وتمتد على مساحة تقارب 2,297 كيلومتر مربع. تشتهر بجمال ساحلها المتوسطي وتضاريسها المتنوعة، والتي تتراوح من السهول الساحلية إلى الجبال، مما يجعلها واحدة من أبرز المناطق السياحية والزراعية في البلاد.
تتميز اللاذقية بتاريخ طويل يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت تعرف باسم «رأس شمرا». كانت مركزًا حضاريًا مهمًا خلال الفترات الفينيقية والرومانية والبيزنطية. شهدت المحافظة تحولات كبيرة خلال الفتح الإسلامي والعصور اللاحقة، واحتفظت بمكانتها كميناء مهم ومركز تجاري وثقافي.
تتميز المحافظة بتضاريسها المتنوعة، بدءًا من السهول الساحلية المنبسطة إلى الجبال الساحلية، وأبرزها الجبال الكردية وجبل النبي يونس. المناخ هو البحر الأبيض المتوسط المعتدل، مع فصول الشتاء الممطرة والصيف الدافئ، مما يجعلها مناسبة لكل من الزراعة والسياحة.
تتميز المحافظة بتنوعها الثقافي الغني، الذي يشمل العادات والتقاليد القديمة، مع الاحتفالات والمهرجانات السنوية التي تعكس التراث المحلي. المطبخ اللاذقي غني بـ أطباق المأكولات البحرية والحلويات التقليدية مثل كنافة و المهلبية.
تعتمد اللاذقية على السياحة والزراعة كمصادر الدخل الرئيسية. تعتبر واحدة من المراكز الأساسية لـ صيد بحري في سوريا. هناك أيضًا صناعات خفيفة، مثل تجهيز الأغذية والحرف اليدوية.
تمتلك المحافظة شبكة طرق متطورة تربطها بالمحافظات الداخلية والساحلية. خدمات تعليمية وصحية جيدة متوفرة، مع العديد من المستشفيات والمراكز الصحية. البنية التحتية السياحية تتطور باستمرار، مع الفنادق والمرافق السياحية على طول الساحل.
تتمتع اللاذقية الاستقرار النسبي مقارنة ببعض المحافظات الأخرى مما ساعد في الحفاظ على النشاط الاقتصادي والسياحي تواجه المحافظة تحديات بيئية، مثل الحفاظ على سواحلها والتنوع البيئي. تتواصل الجهود لتطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات للمقيمين والزوار.